المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصص من السيرة الذاتية

الحق أنطقه

الأطفال  نعمة من خالق حكيم وسعادة الأسرة لن تكتمل مالم ترزق بأطفال لكل من رزق طفلا واكتملت سعادتك به:  صاحبه بقلب مفعم بالحب   تأمل سلوكاته  قبل وجناتها   احمله بين ذراعيك لتشبع إحساس الأبوة لديك لكن حين يصبح طفلك في سن التمييز   كن له الأب والمعل   والصديق   لاعبه وصاحبه حتى لايفعل ذلك شخص غير أهل للعب دورك كن يقظا:   ستراقبك تلك العيون الصغيرة في كل حركاتك وسكناتك   فاحرص على أن تكون القدوة ... وأنا إذ أتحدث عن أهمية التربية بالقدوة   استحضرت قصة من صلب الواقع كنت فيها شاهدة عيان   بطلها طفل  تجسدت فيه كل صور البراءة والعفوية والتلقائية.   الطفل ذو الست سنوات سقط أرضا فأصيب بجرح في فمه .     دخل الأب البيت مُجْهَدا بعد يوم عمل طويل..لقيته الزوجة باكية وأخبرته أن ابنهما سقط أثناء اللعب على مرأى من الطفل ومسمعه...     خرج الأب يجر ياسين صوب المشفى. فحص ُ الطبيب أثبت أن أسنانه العلوية قد كسرت...   أثناء مغادرة المشفى، أمسك الطفل بطرف ملابس أبيه وطفق يجرها وهو   يقول :        -  أبي إن أمي قد كذبت عليك فأنا لم أسقط ، أراد أحد المارين ضرب رجل فأصابني

مبلوك الولد

وضعت أمي خمس بنات كنت أوسطهن, أصبحت حاملا من جديد بعد فترة ..  كنت أنا،أخواتي، والدي ،الجيران ،قطتنا وبقرة أبي وعنزة عمتي..فرحين بالحمل الجديد لعل المولود يكون ذكرا !      وأخيرا جاء المخاض..أرسلتني أمي لأحضر"القابلة" سيدة عجوز يناديها الكلَّ  »  حَنَّا  » انطلقتُ حافية القدمين، عبر طريق السيارات لمسافة تفوق ثلاث كيلومترات أجري وأنا أردد :   - مي غتّولدْ ،مي غتّولدْ.. كنت أجري في طريق خال إلا مني ومن    فراشات الحقول التي تتبعني ...  وأخيرا وصلت وأحضرت معي أمي خْدِيجَه.جئت أجرها جرا وأحفزها على الإسراع      بقولي :  - إذا ولدت أمي ذكرا سيدفع لك أبي ثمن "طقم أسنان "  كانت المسكينة تكلف أرجلها الدقيقة المنهكة ما لا تطيق .. ويستمر التحفيز والجر     بين رُبوة ومنحدر إلى أن وصلت البيت.كانت منهكة خائرة القوى عندما هرع إليها   أبي يقبل رأسها ويقول وهو يمزح كعادته : وْلِديها ,ِوْيلاَ كان المُولُودْ ذْكَرْ   لك هدية ملفتة للنظر ..  ما هي إلا لحظات حتى استهل المولود صارخا..هرولت أنا وأبي إلى باب الغرفة نسأل عن جنس المولود قالت أمي

شيماء والرعد

                       ابنتي شيماء ، طفلة مرحة ،  البسمة  تعلو  دوما محياها يميزها حس النكتة والدعابة .  في يوم ممطر وبينما هي عائدة من المدرسة ، أبرقت  السماء  وأرعدت .. يومها ذاك كان مشهودا .. دخلت وقد علا وجهها شحوب وأصيبت بتعتعة... تأملت شكواها  بدا  أنها أصيبت برهاب الظواهر  الطبيعية في سن مبكرة. أوت إلى غرفتها ترتعد وتصم أذنيها بيديها الصغيرتين. تصرخ تبكي وتسألني أن أحضنها مخافة أن يتوقف قلبها نامت الصغيرة بعد جهد جهيد.في الصباح فتحت عيونها الجميلة ... أطلقت لها العنان تجول في أرجاء الغرفة … كانت تتحسس صوت الرعد.. . جلست قربها أداعب شعرها وأحثها على النهو ض هي ترفض الذهاب إلى المدرسة وحدها فصاحبتها . غادرت المدرسة مهرولة لا تلقي بالا   لموطئ قدم فتسقط أرضا بين الحين والآخر... أصبحت تعيش حبيسة حواسها تتحسس موضع قلبها تحسب دقاته المتسارعة تحدق بأطرافها التي اعترتها رعشة,تمسك بثيابي مخافة أن أتركها... انتهى فصل الشتاء ,كسيت الارض حلة  بهيجة .. .وعادت شيماء لتصبح محور الأسرة من جديد ..انتهت السنة الدراسية   قررنا  إدخال البهجة على قلبها وطي صفحة

قالب سكر

قالب سكر كنا صغارا وكنا لا نأبه لهموم الوالدين ولا لمشاغل العالم من حولنا  ..نعيش لنأكل ونلعب ونمرح.. في يوم من الايام,وفي سن فقد فيه الزمان والمكان وزنهما عندي.كانت أحلامي صغيرة صغر حجمي .  وكان الحاضر والمستقبل معا قد سجنا بين جدران رضاعتي اللذيذة وفرشتي الوثيرة . لم تكن عيوني ترى أبعد من حدود أنفي.. لكنها يوما لمحت قالب سكر تحت سرير أمي التي كثيرا ما كانت تستعمل أسفل السرير كبيت خزين مثلها في ذلك مثل باقي نساء القرية ..  حبوت حتى وصلت إلى قالب سكر  رفعت رأسي الصغير وأرسلت بصري إلى قمته  كان يبدو  هرما شامخا في عليائه فسول لي فهمي الصغيرفكرة محاولة تسلقه ،حاولت.. لكني عبثا فعلت ..عجزت ..حضنته  وطفقت ألحسه كما أفعل مع كل ما تلمسه يدي. شبعت ،داعب النوم جفوني فتوسدت القالب ونمت.. أنهت أمي أشغالها خارج الغرفة ثم عادت لتتفقدني .بحثت في الأرجاء ولما لم تجدني هرعت إلى الشارع تصرخ  : -          النجدة النجدة   أغيثوني ا لا أجد ابنتي .! ظن البعض أني خطفت أو أني سقطت في بئر الحي المسواة مع الأرض .   -          حملت أمي مصباحها الزيتي خرجت رفقة والدي تبغي البئر التي تبعد خطوات ف