غدر الصديقات


غدر الصديقات

فاطمة فتاة  مغربية  من نواحي  الراشدية ,  طالبة  ف كلية الطب بفاس ..

كانت معروفة بجمالها و تواضعها وب خصالها الحميدة ,وهذا جعلها  محبوبة  عند الجميع ..ومع كل هاذ الصفات  للي تتميز بها ,هي ماشي من ذاك النوع للي عنده اعتداد بالنفس وعجرفة  بل بالعكس كانت خجولة  ومعروفة بانطواءها  ..  

ولكن هاذ الصفات للي عند فاطمة, عوض ماتكون نعمة  كانت نقمة عليها   بقاو معاي حتى للخر د الفيديو باش تعرفو شنو وقع..

 سعاد زميلة  الدراسة  شابة جميلة من فاس ،هي مابين الفتيات  الأكثر أناقة وحيوية وجرأة.. هادا  تيزيدها احساسا بالثقة بالنفس و الاغراء ..

ف بداية التعارف ديالها مع فاطمة , وللوهلة الأولى ,سعاد  شافت في فاطمة مادة خام ذكراتها ب نفسها لما دخلات للجامعة اول مرة..

سعاد  شافت ان جو المدينة والعيش فيه  جديد علي فاطمة ,و فكرات انها غ تحتاج للي يشد ب يدها حتى تستأنس ب الجو الجديد..  

وهنا عزمات سعاد  على  التقرب من فاطمة وكسب ثقتها  , على أمل أنها ف يوم من الأيام  تمكن من تشكيلها وفق المراد وجعلها المرافقة الدائمة ليها ف المناسبات والسهرات ..  سعاد   صبح من اهدافها ان الفتيات  للي ف المحيط ديالها  حتى واحدة ما تبقى افضل منها لا شكلا ولا سلوكا ومادامت  السمعة السيئة صبحات لصيقة بها ف حتى فاطمة وغيرها من الفتياة الخلوقات خصهم يصبحو بحالها طال الوقت او قصر    وحتى حاجة من غير تحقيق هاذ الهدف ما غ يشفي الغل للي ف اعماقها..

سعاد حطات فاطمة ف مواقف اختبار باش تشوف الى أي حد  هي ساذجة وغ يسهل علىيها تستدرجها ل عالمها ..

ولكن ,ردود افعال فاطمة بينو ل سعاد ان المظهر  للي تيوحي بالسذاجة وسهولة الاستدراج كان مجرد فكرة ف دماغ سعاد وان فاطمة اقوى مما تتصور  سعاد  ..

بقات فيها  الخطط رالبرامج والسيناريوهات  للي وضعات من بداية السنة الجامعية حتى ل وسط السنة  باش طيح فاطمة ف الفخ..

من بعد ما نضجات خطط سعاد على نار هادئة  وما بقى بينها وبين سقوط فاطمة ف شباكها غ خطوات, وصلات سعاد ل قناعة  الا وهي  ان فاطمة فهمات قصد سعاد من تقربها منها.. ولهذا , سعاد هدأت اللعب شوية مع  زميلة الفصل..  

حيت عندها  قناعة ،تتقول فيها:  دموع العين  ما تتنزلش جملة واحدة، وإنما تتنزل دمعة ورا دمعة  ..وكذلك حصون فاطمة ،ما غاديش تسقط  جملة وحدة وإنما غ تسقط حصن من بعد حصن ولهذا  قررات تزيد تصبر راسها شويا..  

فاطمة عمرها ما رتاحت ل سلوك ومظهر سعاد حيت عرفات امور كثيرة عليها    قالو لها , لما دخلات للكلية ،كانت فتاة مغفلة ووديعة، وتصيداتها واحد المجموعة ماكان عندهم غرض بالدراسة  استدرجوها  للنوادي الليلية والسهرات  ولما تعرف موضوعها والسمعة ديالها خيابت  ..صبحات  تتكره القطط للي مازال عينيها مغمضة  بحال فاطمة 

من داك الوقت  صبحات تتستمتع  بالانتقام من  للي حطموها في شخص  كل فتاة  سهلة الاستدراج .. وفاطمة غ تكون واحدة من دوك لقطيطات

لكن هذا  عمرو ما كان دافع يخليها تقطع الصلة ب سعاد .. حيت كانت تتعتبرها  مجرد زميلة فصل  وسلوكها ومظهرها تيهموها وحدها  وهذاما غ يضرها ف ف والو  يلا بقات علاقتهم محدودة ف التحصيل الدراسي  ..

لكن مرة مرة فاطمة تذكر شحال كانت سعاد  تتلح عليها باش تبات معاها ف دارهم او عند صديقات من الفئة النافذة ف فاس  

تذكر شحال كانت تتعلق على نوع لباسها ونوع  والاحذية للي كتلبس

 كانت تتقول لها  أصاحبتي تستهلي احسن من هاد شراوط للي تتلبسي 

ديريها غ ضحك و طاوعيني وغ تزادي جمال على جمالك

 تذكر انها  كانت بدات بالفعل تتغريها ب ملابس جديدة واخر ما كاين وكانت دائما تتقول لها : يااااااه  شحال انتي  جميلة يا صاحبتي ..

تذكر فاطمة شحال من مرة جات  سعاد للجامعة راكبة سيارة فخمة وتتعرض عليها دير دويرة معاها ومع صديقها ولكن  كتعتذر وهذا كان تيخلي صاحب  السيارة  تيبين الغضب ديالو..

فاطمة لاحظات أنه ف كل مرة تترفض  الركوب معاهم ,تتقاطعها سعاد يوم او يومين..

سعاد رغم اصرارها على فاطمة ورغم الاغراءات ,حسات انها بحال يلي تتكب الماء ف الرملة , حسات بان فاطمة عرفات شي حاجة وبالتالي العمل المباشر ما غ يجيب حتى نتيجة معاها..  

أجيو نشوفو دبا شنو غ دير سعاد؟

سعاد دازت للخطة الموالية  : اقتارحات على  فاطمة يكونو  ضمن مجموعة كونوها  الطلبة خاصة بالمراجعة للامتحانات .. الفكرة عجبات فاطمة  .. كانو تيتلاقاو   ف الحدائق والمقاهي  للي فيها مجال خاص بالطلبة كل نهاية اسبوع ..علي  شاب من معارف احد الطلبة  كان تيحضر مرة مرة  رغم انو ماشي طالب ف الكلية  هاد الشاب بدا تيتقرب من فاطمة ..ف يوم  من الايام بينما هي ف طريقها ل محل التسوق ضرباتها سيارة على ممر الراجلين , الضربة كانت خفيفة  وبدون جرح او كسر, نزل الشاب لما تأملها لقى راسو تيعرفها  قال لها ياك انت صديقة سعاد؟ اعتذر لها خاصة وانه كان هو المخطئ .. سامحاتو وكملات طريقها للمحل..

من بعد  ايام قليلة  دخلات ل مكتبة الحي ,فاذا به هو ايضا كان ف المكتبة.. تجاذبو اطراف الحديث .. علي بان لها لطيف ومؤذب بل  وسخي  ايضا  حيت هو للي اصر يخلص مجموعة الكتب للي خذات ..شكراتو بزاف وشعرات ب سعادة تتغمرها ,وهي خارجة طلب منها رقم الهاتف .. ترددات قليلا  ومن بعد سلماتو ليه

مباشرة من بعد خروج فاطمة من المكتبة علي هاتف سعاد ... ضحكو حتى بانو ضروسهم  وقال  ل سعاد أبشرك  ..  الفريسة سهلة ..

صباح يوم السبت  علي كلم فاطمة وطلب منها يتلاقاو  عل الساعة العاشرة صباحا  ..  ترددات قليلا ومن بعد سمعاتو تيقول : ماتخافيش غ نتلاقاو لحظات فقط ف مكان عام  .. علي كان تيبين لها مدى اعجابو بها واحترامو , كان هاد علي من النوع للي تيقولو عليه لسانو هو راسمالو .. غرقها ب معسول الكلام  وبدا مرة مرة تيمد يدو  يلعب ف خصلات شعرها او يمسك يدها ..  

مرت ثلاته د شهور على لقاءات كانت ف قمة الادب  ..حتى لليوم للي  حس انها  ولفاتو كثير  داك الساعة  تصرف معاها ب شكل خلاها تحس ان على  مجرد ذئب بشري لما طلب منها تقضي معاه  عطلة نهاية الاسبوع ف بيتو ..

فاطمة كان عندها الرد ف الحين : قالت لو , بكل فرح ولكن  على شرط, تكلم مع الولد يجي ل عندك ل فاس ونديرو العقد .. 

علي  جاتو صفعة ما كانش متوقعها , غضب غضب شديد .. شكون تكون هاذ فاطمة للي ملات علي شروطها ؟ واش ماعارفاش ان اجمل جميلات فاس  رهن اشارتي وتيتمناو غ نرضى عليهم؟   

اتصلات به هاتفيا لكن, ماتيجاوبش ..

عاودات طلبات الرقم  ولكن هاد المرة الهاتف  تيقول :لا يوجد اي مشترك في  الرقم الذي تطلبونه

سعاد للي عارفة الموضوع وما فيه قالت لها :فاطمة انا لاحظت ان علي مهتم بيك وبلا ما تسوليني على رايي فيه, غ توكلي عل الله راه ولد الناس, وقاد يعيشك ف المستوى للي تحبي..فاطمة ابتاسمات وما دارت حتى تعليق على كلام سعاد

ف الاسبوع الموالي , فاطمة عاودات اتصلات ب علي , وما من مجيب .. ذاك الساعة فقط قررات تتكلم مع سعاد ,حكات لها للي وقع  مع علي

قالت لها ..الوالد ديالو توفى  ف الشمال  ومشى على غفلة  وما غ يعاودش يرجع حيت غ يتكلف بالتحارة  والاملاك  ديال المرحوم .. خبراتها انها ما تتعرفش عنوان والديه وما عندها حتى رقم اخر من غير للي كان عندهوم ب زوج ..

انتهت السنة الجامعية  ورجعات فاطمة ل بيت الوالدين ونسات التجربة الاولى المرة  مع علي ونسات علاقتها ب سعاد ..

رجعات فاطمة  للدراسة ف فاس ولما انتصف العام  جاتها مكالمة  من واحد ادعى أنه معجب بها  ملي كانت ف لبلاد هادي سنين ,ودبا عاد توصل ب رقمها.. وعدها يلا تفاهمو غ تكون هي ام اولادو..

بمجرد ما  كمل المكالمة مع فاطمة , ركب رقم سعاد وبشرها  أن السمكة عضات في الطعم..

المتكلم مرتزق  همه الوحيد جني المال مقابل تنفيذ مهام مهما كانت الخسة ديالها  ..

 هاد السيد تيتعامل مع مجنديه عبر حساب بنكي ..ما تيهمو  لا معرفة وجوه عملاؤه ولا ضحاياه ..

الخطة  بين هاد الشخص وبين الزبونة للي هي سعاد  محكمة بما لا يدع مجالا للخطإ..  

هاد السيد غ يكون  عندو الوقت  باش يحقق  مزيان ف وجوه ضحاياه ساعة اللقاء المحتوم  

و الاهم عندو هو يلمس الاوراق النقدية ويشم ريحتها عند نهاية المهمة  وهذا غادي يغنيه عن رؤية وجوه للي جندوه..

سعاد  طلبات منه اكتراء منزل مفروش  ف مكان ب عينه وقالت لو يدفع ب سخاء حيت حتى هي غ تدفع لو ب سخاء و كذلك فعل .

اول خطوة دار هي انه  صفط ل سعاد العنوان  وصيفط ل فاطمة العنوان وضرب ل فاطمة موعد..ما تردداتش لحظة واحدة ف القبول ..كانت فرحانه حيت غ تلاقا ولد لبلاد للي تيبغيها.. كانت سعيدة وهي تتمنى يكون واحد من الوجوه للي تتعرف ..

وصف لها شكله ،ولكن  م هتمش كثير لشكلها ..المهم عندو غ ماتخطأش ف العنوان ،وتجي ف  الموعد للي هو الرابعة زوالا ..  

ولكن وقع شي للي ما كانش ف الحسبان :الرابعة  دازت ،  الرابعة والنصف  دازت ، الخامسة  دازت .. ولا اثر ل فاطمة  للي ماعارفش السيد للي تينتاظر فاطمة هو انها  وقع لها مشكل  مع زميلتها ف السكن وكان لابد تحلو قبل ما تمشي  للموعد  وتعطلت ب ساعة  زمن ..مابغاتش تخبرو باش يبقى تيتسنى وما يلغيش الموعد

سعاد للي كانت  على احر من الجمر  باش تعرف أخبار فاطمة ،استعجلات  و م انتظراتش  المكالمة ديال  الشاب كما اتفقو . مشات للعنوان ب رجليها  دقات الباب وهو كما تنعرفو استأجراتو باش يقوم بالمهمة عبر ناس اخرين عطاوه رقم الهاتف ديالها .. هو ماتيعرف وجهها وهي كذلك ما تتعرفش وجهو ..

 ب مجرد ما دقات الباب فتح ..ودخلات ,سد فمها ب شريط لاصق  ،رماها عل السرير ، مزق لباسها  و هي تتحاول تكلم معاه لاحظات انه مخمور   كانت تتحاول تخبره أنها  هي للي  جنداته باش يقوم بالمهمة، لكن ما اعطى حتى اهتمام ل محاولاتها  ..

رماها على السرير وشرع ف عملية الاغتصاب ،قاوماته ..ولكنه كان  قوي وعضلاتو مفتولا , استاطع ينال منها  

 عملات ما ف وسعها باش تصدو, و ف واحد اللحظة استاطعات يدها توصل ل مزهرية حديدية عند  رأسها ضربتو ضربة شقات لو الراس ، بعداتو عليها وحيدات الشريط الاصق  للي كان على فمها .. رعبها منظر الدماء للي جرات من تحتو  ودخلات ف موجة  صراخ هستيرية .

الجيران بلغوا رجال الأمل و اقتاحمو الباب ..هربات ل الشارع ..حاصروها  ف انتظار رجال الامن  للي لما حضرو ساقوها  للمركز  بينما  سيارة الاسعاف  خرجات شريكها في الخطة جثة هامدة ، وهاد شي كلو  حدث تحت عيون فاطمة  للي جاءت متأخرة للموعد..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تجاعيد على قلب صغير

( التجارب المخبرية :محنة للحيوان ,منحة للانسان)

(سجان من غوانتانامو )