تجربة النوم الروسية

تجربة النوم الروسية

تنعرفو انه لما تتوفر الأمكانيات المادية والبشرية وتتوفر الخبرات ف صفوف الجيش التفوق عل  العدو   تيكون اكيد..  لان ساحة الحرب غابة البقاء فيها للاقوى ومن اجل  تحقيق هاد  القوة  غ نتكلم على تجربة يحكى انها دارتها السلطات الروسية  سنة 1940م ف سيبريا على خمس سجناء  حرب   تجربة غ تحرمهم من النوم ل مدة 30يوم  كاملة  ..وف المقابل ,يلا نجحات  المهمة غ ياخدو الحرية ويغادرو  السجن  ب دون ما يتنفذ فيهم حكم الاعدام..

  ف هاد التجربة السجناء الخمسة للي كان محكوم عليهم بالمؤبد توضعو ف قاعة كبيرة, القاعة  فيها  عدد د الاسرة , مياه صالحة للشرب , دورة د مياه وكمية كبيرة من المأكولات و  الكتب.. و مكروفونات باش يتم التواصل معاهم

القاعة عندها نافذة زجاجية واحدة مصممة اساسا باش تسمح للقائمين عل التجربة  يراقبو السجناء من الخارج  ,  ولكن السجناء ما تيبان لهم  حتى شيء..

 اول الامر تم ضخ الاوكسيجين ممزوج  ب غاز )نيكولاييف( للي  وصفوه المختصين  و قالو بانه غاز عندو قدرة على جعل الانسان يتحدى الرغبة د النوم  ويلغي حاجتهُ ليه  ..و كانو تينتاظرو نجاح التجربة  لان نجاحها انتصار للجيش الروسي على   الاعداء للي غيهزمهم سلطان النوم   ..

·       الثلاث  ايام  الاولى من التجربة

 مابان على السجناء  حتى تغييرات  ولهذا القائمين على التجربة كانو فرحانين   

 

·       ابتداء من اليوم الرابع

 بدا و السجناء تيدكرو  الماسي للي مرت عليهم ف الحرب والكوابيس للي  تيعيشوها كلما تذكرو  صحابهم  للي ماتو ب طريق بشعة

·       ف اليوم الخامس

 بدا مسلسل الرعب ... لان القائمين على التجربة للي تيراقبو ماجريات الاحداث من النافذة بداو تيشوفو  علامات  الجنون على السجناء

بداو تيلاحظو التغيير عل الاجسام ديالهم  والعياء من قلة الاكل  وعدم النوم..

لكن.....رغم  ظهور هاد ان العلامات , المسؤولين  استمرو ف ضخ الغاز  وقالو ان التجربة حققات النتيجة للي بغاو  لما لاحظو ان الجنود تغلبو عل الحاجة للنوم ورفضو  توقيف الغاز


-ف اليوم السابع،

 بدا واحد الراجل تيصرخ  وتيجري  فالغرفة طول وعرض،  الصراخ دام 3د الساعات دون توقف  وكان قوي لدرجة أنو  ف واحد الوقت صوته ما بقاش تيتسمع  داك الساعة المراقبين عرفو ان حبالو الصوتية   تقطعات..

 ف داك الساعة للي كان داك السجين تيصرخ ب صفة متواصلة  ,المراقبين لاحظو مسالة غريبة :لاحظو ان السجناء الاخرين ما تفاعلو معاه لا ايجابا ولا سلبا , كانو ما مهتمينش ب حركاتو وصراخو,بحال يلا ما كاينش معاهم اصلا.. 

 

لكن  فجأة وقعات تطورات غير متوقعة: السجناء بداو تيمزقو اوراق الكتب و تيمرغوها اعزكم الله ف البراز وتيلسقوها عل الزجاج باش فريق البحث مايشوفش  الشي للي تيوقع داخل الغرفة..

دازت ايام  كان فيها سكات مخيف  ، و القائمين عل التجربة ما قدروش  يشوفو  المساجين  من نافذة المراقبة ولا يعرفو الشيء للي تيعملو ,ما بقاوش عارفينهم لا باقيين على قيد الحياة ولا ميتين..

 و مع ذلك رجعو اطمئنو  لان مستوي الاكسيجين للي ف القارورات كان تحت المراقبة  ذلك ان  كمية الاوكسجين المستهلك  بينات ان هناك  خمسة د الاشخاص تيتنفسو  وساكتين  ..المهم  ف الامر هو انهم أحياء..

الا انه       جااااااات واحد اللحظة ,السجنا ء بداو تيكلمو نفوسهم  وتيكلمو  ناس خرين  تيشوفوهم غ هما ، وتيهمسو للميكروفونات  ...داك الساعة المراقبين   حسو ان هاد البدايات لا تبشر بالخير حيت فهمو من ذاك السلوك  ان دماغ  الجنود بدا تيهلوس  .. وبداو تيتساألو.. واش سبب الهلوسة هو الحرمان من النوم او  الغاز ؟ من بعد التدقيق ف المسألة بان لهم ان سبب الهلوسة هو الغاز للي صبحو مدمنين عليه 

·       ف اليوم 15  المسوؤلين عل التجربة قررو يدخلو عند السجناء باش يتاكدو من شنو واقع وقالوا لهم :

غ ندخلو باش نختابرو المكروفونات..  بعدو عل الباب ..وتذكرو انكم يلا نجحتو التجربة غ تخرجو  من السجن وما غ يتابعكم حتى حد ب الجرائم للي قتارفتو.. الرد كان صادم :  مابغناش الحرية   بغينا الغاز ..  

الفريق ما بقات عندو حتى معطيات تتخص التجربة  وماقدرش  يدخل  للغرفة  باش يراقب المستجدات واحد اللحظة جاتهم فكرة.....

قربو  للثقوب الخاصة بالتهوية للي  ف جدران القاعة.. و  هاكا استاطعو  يشوفو من خلالها حقيقة ما يقع ..  

داك الساعة تم وقف  تزويد الغرفة بالغاز  وعوضوه بالاكسيجين  ...دوك العفاريت ,لما حسو بعدم وجودو ارتافعات اصواتهم تطالب به ..وشكون بقى داها ف الهتافات ديالهم ؟كانت المناظر  مرعبة ل درجة انهم ماكرهوش تشق الارض وتبلعهوم مابين المشاهد المرعبة للي شافوا:

 واحد من السجناء ميت و ب طريقة غريبة :   مالقاوش الجزء السفلي ديالو مع العلم ان الغرفة كانت محكمة الاغلاق  ومن بداية التجربة مادخل حد ما خرج حد

 داك الساعة كان عندهم اليقين ان هاداك النص للي ماكاينش تكال.. وشكون غ يكون كلاه ؟ الفرضية الاكثر  احتمالا هي ان السجناء الاخرين تحت التاثير الغريب د الغاز هما للي كلاوه اذ لا يعقل ان شخص ياكل نصفو السفلي ..  

 و حتى داك الجروح البليغة  للي ف كل واحد منهم هما للي سببوها ل نفوسهم   ..مزقو جلودهم وعضلاتهم  مزقو صدورهم ل درجة ان الرئة صبحات خارج القفص الصدري ..الاوعية الدموية ظاهرة للعيان ..اعضاء اخرى خرجات من داخل الجسم وترمات  عل الارض..   

الفريق المشرف عل التجربة  طلب الدعم وجاه فريق مكون من  6د الجنود   

دخلو  يشوفو شنو واقع وهنا كانت الصدمة للي اثرات عليهم بزاف: وجدو السجناء تياكلو من اجساد بعضهم البعض وارضية القاعة ملطخة بالدماء   ..الجدران كذلك ,تماما بحال دخلو ل  مجزرة  

من شدة الخوف , بداو اعضاء  الفريق  تيتسلتو من الغرفة واحد واحد..

 لكن الخبراء ضغطو عليهم يرجعو يكملو المهمة للي كانت ف الحقيقة صعيبة عليهم :

رغم كون السجناء بين الحياة والموت  واحد منهم هاجم زوج د الجنود  ب شكل  عنيف ل درجة انه  اقتلع الحنجرة ل واحد و اقتلع الخصية ل الاخر .. وماتو ثلاته اخرين ..لاحظو ان عدد جنود الدعم للي ماتو هما خمسة ..وبقى على قيد الحياة واحد من الفريق للي كان مكون من ستة د الجنود

ف اليوم الموالي,  الجندي  السادس للي خرج من الغرفة سليم  ماقدرش يتحمل بشاعة داك شي للي شاف  شنو ضنوه غ يعمل ؟انتحر طبعا

الاطباء قدرو يحقنو السجناء الاحياء  ب جرعات كبيرة من المورفين لكن ماقضات فيهم والو  ب حيث ان  واحد منهم توقف قلبو من بعد موجة د الصراخ  ..

المشاركين الثلاثة للي نجاو  نقلوهم للمستشفى  ..ف غرفة العمليات واحد منهم كانت عندو قوة كبيرة مكناتو يفك  القيود للي ف يديه ب سهولة  وباش يهدؤوه خدروه ولكن توقف قلبو و مات  ..

تشريح الجثة بين  انو تصاب ب 9 كسور ف العظام و كانت عندو تمزقات ف العظلات شي للي جعل الفريق الطبي يندهش للمسالة

الرجل الثاني  ,رفض التخذير وطلب منهم  يرجعو له الاعضاء ب دون تخدير .. الاطباء لاحظو انه  تيراقب حركاتهم ولا حظو انه باغي يتكلم  اعطاوه ورقة وقلم وكتب لهم جملة (استمرو في التقطيع ) هنا بان لهم ان السيد صبحات  عندو متعة وهو تيراقب  الجسد بينما كانو  تيقطعو ويتخيطو  ..العجب؟

الرجل الثالث  وهو ف قاعة الجراحة كان تيضحك ب طريقة هستيرية وتيطلب منهم   ما يوقفوش الغاز  حيت باغي يبقى فايق ..

كما سمعتو , الفريق عانى كثير ف هاد التجربة لكن للي غيعانيوه من بعد  شيء ما كانش عل البال:

قائد التجربة قال لهم انه لابد يعاودو  التجربة  ف نفس الغرفة وب نفس الغاز حتى تكمل30يوم.. و  طاحت عليه فكرة غريبة قتلاتو ..عرفتو شنو قال لهم ؟

دخلو مع المساجين  للي مابين الحياة والموت داك 3 د الباحثين للي كانو تيمارسو عليهم التجربة  وحبسوهم حتى يموتو معاهم ...

تنظن  هاذا واقلا حتى هو شم الغاز وبدا كيهلوس ؟

 ب مجرد ما بداو تسريب الغاز حالة السجناء ب زوج تدهورات وبداو تيموتو شوية ب شوية  واحد من الباحثين للي معاهم رفض هاد الفكرة الحمقاء    

طلق النار على السجين للي بقى حي  وطلق النا ايضا عل القائد للي طاحت عليه الفكرة  ..ياك قلت لكم داك القائد طاحت عليه فكرة قتلاتو؟

ايها الكرام شنو رايكم ف هاد القصة , حيت جاتني للبال شي تساؤلات مثلا :

واش تظنو انها حقيقية او من صنع الخيال؟

واش ممكن الانسان يقوم ب تجارب بشعة من هاذ النوع؟

واش ممكن الانسان يمزق اعضاؤ ويرميها عل الارض ويبقى حي؟  

واش ممكن الانسان ياكل ذاتو وهو حي؟

واش انسان من بعد ما يفقد دماء غزيرة غ تبقى عندو قوة باش يعتدي عل الغير ؟

واش ممكن يستغنى الانسان عل الاكسيجين ويعيش ب غاز اقل ما تيتقال عليه انه سام؟  

واش ممكن يبقى الانسان فايق ل مدة 15يوم  مع العلم ان أقصى مدة يتحمل الانسان البقاء دون نوم هي مابين 24 إلى 36  ساعة؟



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تجاعيد على قلب صغير

( التجارب المخبرية :محنة للحيوان ,منحة للانسان)

(سجان من غوانتانامو )