صديقة المراهقة
صديقة المراهقة أمل فتاة متواضعة الجمال ..قصيرة الشعر شقراء.. عيناها سوداوان متوسطة الطول صوتها رخيم ... أوتيت من الخصال الحميدة والتواضع ما يجعلها محبوبة لدى الجميع خجلها وانطواؤها أثار انتباه سعاد الفتاة اللعوب زميلة القسم،تلك الأكثر أناقة وحيوية وجرأة..قامتها الطويلة وشعرها الأسود الغجري وبشرتها السمراء تضفي عليها سحرا من نوع خاص... للوهلة الأولى رأت سعاد في أمل مادة خام يسهل تشكيلها وفق المراد،توددت إليها اقتربت أكثر ، صاحبتها حتى أضحت أعز الصديقات.. غير أنها وبعد ردهة من الزمن ضربت كفا بكف ! لقد أخطأت التقدير فأمل ليست بالسذاجة التي تبدو عليها .. ) ما أسهل ما تخدع المظاهر ( قالت سعاد..تلك التي تنضج خططها على نار هادئة ..حصون غريمها تسقط حصنا ،حصنا في هدوء تام... وكدلك كان بالنسبة لأمل لسعاد التي خططت وأحكمت الخطة .. قناعة ، فدموع العين لا تنساب جملة واحدة، وإنما تسقط تباعا ..كذلك حصون أمل ،لن تسقط إلا حصنا ،حصنا. كل من نبش عن سبب إصرار سعاد على التغرير بالمغفلات ،علم أنها كذلك كانت يوما ، فتاة مغفلة ووديعة،