بيت الجن

 

 ( بيت الجن  ) 

حكاية  فريدة من نوعها بطلتها واحد السيدة مشعودة ختالفات مع خدامها من الجن وكان مصيرها الموت ب طريقة بشعة ..تبعو احداث الحكاية حتى الاخر

وعلى ذكر الحكاية تنذكر أننا لما كنا صغار  حكاو لنا الجدات  حكايات على الجن باش يخلعونا ونعسو ويتهناو من صداعنا ..

ولكن مشي كل الحكايات كانت تتناول موضوع الجن ..وماشي كل الحكايات كانت مخيفة ف نوع الحكايات تيختلف حسب شخصية الانسان للي تيحكيها و اهدافو منها.. وهاد الحكايات تقدر تكون حقيقية وتقدر تكون مزيج مابين الحقيقة والخيال  .. ماتيهمش نوع هاد الحكايات أو مصدرها ب قدر ماتيهمنا  القيمة المضافة  منها  ل تراثنا ف الحكي.. والاهداف المرجوة من هاد الحكايات على مستوى التربية والترفيه

تماشيا مع مقولة (الحاجة ام الاختراع ) جدات زمان  للي قهرهم الملل والفراغ والوحدة اخترعو اسلوب حكي  تيشد انتباه صغار و تيعمر الفراغ  ديالهم وما تيبقاوش يحسو ان مدة الصلاحية ديالهم انتهات 

فيما يخص دور الحكاية  فهي كانت طريقة فعالة ف التربية و تمرير العادات والتقاليد والموروث الثقافي ف قالب  حكائي ممتع  ..كانت ايضا طريقة ل تخفيف ضغط  التعب عل الامهات  للي كانو تيجمعو ما بين العناية بالاطفال  والعمل ف البيت والحقول خاصة ف البادية  ..

أما ف الحاضر فتنفتقدو هاد الدور عند الجدات لان التطور للي وقع ف المجتمع خلا وسائل الاتصال الحديثة تحل محل الجدات  والجدات انفسهم لما المعجبين ديالهم من الابناء والحفدة  قلالو  لقاو نفوسهم امام جحافل من الافلام والمسلسلات للي تتمتعهم ..

نرجعو ل حكايتنا 

هد السيدة للي كانت  تتمارس الشعودة كانت مشهورة وطنيا و عربيا ا.. وكانت تتستقبل الزبناء  ب موعد... 

خروجها من المدينة واستقرارها ف البادية  كان نزولا عند الرغبة د الزبناء للي من علية القوم  ..شرات دار قديمة وكبيرة وعاودات ترميمها حتى صبحات بحال  القصر وبهاد التصرف   غادي تكون لبات الرغبة ديال الزبناء 

داك المكان تتوفر فيه كل الشروط للي تيطلبها الزبون وذوق الزبون  تيتخاد ب عين الاعتبار ولا يعلى عليه حيت هاد النوعية من الزبناء تتبغي تقضي المصلحة  ف كامل السرية والرفاهية..   دار ف منطقة بعيدة بحال هادي هي المطلوبة ف هاد الحالة..  وكل حاجة  ب تمانها  ... 

هاد السيدة جمعات كل أفراد  عائلتها خدمات النساء ف طقوس الشعوذة ..و رجال خدمو حراس شخصيين تيحميوها من كل محاولة اعتداء او ابتزاز او سرقة  باعتبارها محط انظار الناس والصدقة ف المقربين أولى كيف ما تيقولو

السكان للي عددهم كان قليل و للي كانو ف المحيط د القصر تشوك  عليهم لحمهم وركبهم الرعب و تزاد القلق ديالهم  حيت السمعة ديالها سبقاتها ..

 من قبل ماتسكن في المنطقة جاتهم  اخبار تتقول بان مشعوذة اوتيت من اتقان الصنعة شي للي تيخليها تجمد الما  ب مجرد ما تيوقع  عينها عليه شرات ديك الدار لقديمة  

مع الوقت و ب مجرد ما تيطيح ظلام الخدم تحت اشراف المشعوذة تيشعلو الشموع ف  اركان البيت   تيخلطو الحنة ويرشوها ف أماكن معينة من البيت  و تيشعلو الفاخر و يطلقو البخور.. حتى تتولي الدار بحال شي زاوية.. و ب مجرد ما تتوصل الريحة للجيران, تيعرفو الطقوس الشيطانية  بدات او قريبة تبدا.

تصحيح

لما سكنات المشعوذة ف المنطقة  وليدات الجيران تحرمو من حرية اللعب ف الشارع  حيت قبل ما تصبح جارتهم كانو  ف الليل تيخرجو يلعبو خاصة لما تيكون القمر بدر.. تياخدو قصبة طويلة وتيلسقو على راسها عريشات د السدرة مرشوشة بالخميرة المعجونة وتيتسناو  الوطواط للي تيسميوه جليدان  يحط عليها حيت الريحة د الخميرة تتجدبو ..لما تيحط عليها  تيدخل الشوك ف جلدو تيحاول يتحرر من السدرة ..تيزلق  ب سبب الخميرة وتيتحصر وسط السدرة وكلما تحرك كلما زاد الشوك دخل فيه  وكلما زاد وحل  ف داك  المصيدة  تيعيى وتيتوقف عل الحركة وهنا  تيشدوه لوليدات .. تيشعلو مصباح يدوي  وتيبقاو يتأملو شكلو الغريب  تيجبدو ليه  جناوح وتيبان لهم بحال شي انسان مركب جناوح  باش يتعلم يطير تيتأملو راسو و وجهو للي تيشبه ل فار و تيموتو عليه  بالضحك.. أمن بعد تيطلقوه  ... هادا ماقال لهم راسهم ,عقل الدراري

المشعوذة للي قضات حياتها تتخدم الجن ويخدموها  ولات لاباس بالفيرمات والفيلات...  ولكن حتى حال ما تيدوم على حالو و واحد النهار اتتجري الرياح عكس اتجاه السفن  ...أجيو نشوفو هاد الرياح  كفاش حتى غرقات سفينة هاد الربان الشيطاني؟

لما انتقلات السيدة للمقر جديد وبدات الخدمة  كالعادة  كان كلشي غادي مزيان  : تتبدا الخدمة بالطقوس المعتادة باش يحضر الجني للي تينفذ كل الطلبات .الحصة تتبدا ب ترتيل تعاويذ فيها سب الله والرسل  وبصق عل القران  وأحيانا  النطق ب كلمات كلها توسل و تذلل للشيطان من أجل قضاء الحاجة  .. 

ترتيل هاذ التعاويد فيها مصلحة للمشعوذة وللجن  بخصوص المشعودة فهي يوميا تتكسب كليان جداد تتقضي مصالحهم ومصالحها ...والهدف ديال  الجن من قضاء مصالح البشر هو افساد دينهم وغوايتهم والاستمتاع  بالقوة و بالسلطة والتحكم ف رقاب البشر  عن طريق ترتيل التعاويد للي قلنا وما خفي اعظم

الجن للي كانو محققين بحال الساعة مع هاد السيدة, غيرو طريقة التعامل معاها لما خبروها ان التعاويذ للي تتقراهم باش تحضرهم  تفزgهم وتشرب ماهم  حيت هما ف محلهم و غ يبقاو فيها على طول  الدار دارهم قبل ماتكون دارها ملكوها هادي سنيين وبمجرد ما صبحات خربة مهجورة وحطو يدهوم على الكنز للي فيها..خبروها  ان هاد السكنى ف الاصل كانت كنيسة ف عهد الاستعمار وكانت فيها  مقبرة ,والمقبرة فيها كنز من   كنوزهم  نساو بلاصتها من كثرة ما تيملكو من كنوز ف مختلف المقابر ..  و لما جاو معاها  للدار جديدة عقلو على هاد المقبرة  و دبا غ  يعيشو ف الدار باش يحميو الكنوز للي فيها.. وللي ضاق يخرج

السيدة صدمها الخبر وحارت مابقات عارفه اش تسبق واش توخر ..طلبو منها تنسى العهد لقديم وتبدا صفحة جديدة ب شروطهم والا غ تكون العاقبة سيئة  ..فرضو  شروط جديدة اعتبروها نهائية وما تتقبلش المفاوضة ديك الشروط تتدخل ضمن الوسائل للي غيحميو بها   الكنوز من تدخلات  الفقها والمشعوذين وعلى راسهم المشعوذة 

بغيتو تعرفو شنو فرضو عليها ؟ خليكم معاي :

 فرضو عليها تكون عندها فرقة حمدوشية  تقدم اهازيج للجن

و تلبسها ملابس  ملونة حمر زرق خضر ..

تدرب اعضاء الفرقة على اكل  ضرg الهندية  والزاج

تشرب الما طالق سبولة  

يضربو ريوسهم ويديهم بالسكاكين بغاو يشوفو الدم تيسيل على وجوههم وهما تيتحيرو على نغمات الموسيقى لكناوية  والعيساوية حتى يفقدو الوعي

شرطو عليها ايضا تدبح دجاج ب الوان ناذرة بحل لكحل ولحمر  ويكون بلدي

 طلبو منها ف كل حصة  تقدم ذبيحة كقربان للجن وتكون ماعز ب مواصفات معينة  حيت تيبغيو لحم د الماعز  بزاااف..  

ومنعو عليها تملك القطط والكلاب ..  حيت تيخافو منهم 

وهي شرطو عليها تلبس قمايص ب الوان قوس قزح..

حتى ل هنا المسألة تتبان مقدور عليها

 المشعوذة قبلات كل هاد الشروط ولكن رفضات  تتنازل عل الدار وتبقى خادمة عندهم وف اخر النهار تخوي الدار ..  

  الجن   ركبو دماغهم وبداو معاها ف مساومات من خلال مسلسل رعب باش  تقبل هاد الشرط  ولا  مصيرها  راه معروف ..  

السؤال الان : واش هاد السيدة غ تصمد ف وجة القوة والبطش للي تيملكها الجن ؟ اجيو نشوفو شنو غ يوقع :

اول متضرر من مسلسل الرعب للي بدات الجن ف تنفيدو كان  عائلة البطلة ديال حكايتنا .. لكبار  ولاو مرة تيتصابو ب صرع  ومرة تيبقاو فايقين الليل كامل وهما  غ تيهترفو و تيجيوهم هلوسات وموجات عنف ..

  بعض لوليدات صغار خطفوهم وحطوهم ف زريبة مع  لغنم ولمعيز واش كتصوروا رضع مرميين ف زريبة مع حيوانات حركية بحال الماعز واش غيوقع فيهم ؟ هاد شي كله تيوقع قدام عينين المشعودة  للي تتعيش كوابيس عمرها ما ظنات انها توقع ..  ولادها ونسابها ما بقاوش قادين يتحملو العيشة ف الدار.. طلبات منهم يفلتو ب ولادهم وعيالاتهم  ولكن خوفهم عليها خلاهم يبقاو معاها اما يعيشو كاملين او يموتو كاملين 

وليدات خرين  حيدوهم من بزولت الامهات ديالهم وعلقوهم من رجليهم وراسهم ف  الارض وف الاخر رماوهم من مسافة بعيدة.. لدرجة ان البعض منهم تصابو ب كسور ف الجمجمة وماتو

اما الجن فتيتصرف ب حرية كما لو ان رد فعلهم  حق مشروع نفدو قانونهم  بلا رحمة او شفقة ومازالين  مستامرين ف المزيد من الضغط على المشعوذة وعائلتها :

عائلتها ولاو تيتهزو  واحد ب واحد من فراشهم  و  تيترماو  ف الشارع ف جوف الليل وخا  شتا والبرد ..

 المشعوذة كانت  ناعسة لما واحد الجني لقفها ب جيفة ورماها على طول يدو خارج البيت هاد الحركة دازت قدام ولادها  للي كانو معاها ف نفس الغرفة تبعوها للشارع ودخلوها للدار   .. السيدة كبيرة ف السن وضعيفة  جسديا تهرسات من واحد رجل  ب سهولة وبقات طريحة الفراش مدة من الزمن .. وهي طريحة الفراش كانو ولادها تيشوفوها تتهز من فراشها وتترمى ف المكان للي كانت دائما تتخدم فيه مع الجن  ..احداث خرا تتوقع عل وعسى المشعوذة والاسرة ديالها يخويو الدار :  

الأضواء  د الدار تتشعل كاملة وهما ناعسين

  الروبينيات د المطبخ الحمام والمراحيظ  تيتحلو  وتيبقى الما يدي الما حتى تيهزهم الما ف غرق النوم

 الماعن تيتهرسو 

الازبال ديال الجيران وروث البهائم ف كل قنت من الدار 

اشجار الحديقة تتقلع من جدر

اصوات مخيفة تتكرر خاصة ف الليل وف ساعات النوم

 هاد الرعب  جعل ولاد العجوز يجيبو فقهاء باش يطردو الجن .. واراك ل لفراجه .. وليتي تشوف باك لفقيه طاير ف سما وبلغتو تابعاه  ويجي الارض, أزدااااف وللي جا ف لرض تيجمع الوقفة يلا بقى فيه ما ينوض ويفلت ب جلدو 

 من بعد هاد المحاولة ديال  اولادها من اجل طرد  الجن  من الدار  العائلة طردات  ل خارج وبقات غ المشعوذة خداوها  رهينة و غلقو عليها البيبان والشراجم .. وطفاو ضواو وما كتسمع غ لخبيط وتقرقيب وصوت المشعودة وهي تتالم وتتقول لولادها يهربو

الغد ليه  شدات العافية ف الدار من الداخل وبقات شاعله  يوم وليلة حتى طفات غ وحدها والغريب ان السكان للي دايرين بالدار ما وصلاتهم حتى شرارة د النار

 وهذا امر غير عادي لان النار عادة تتنتقل للمحيط ديالها ب سرعة هاد الحالة كانت حسب العارفين بعوالم الجن والعفاريت دليل على ان الجن غاضبين بزاااف..وبداو ف حرب ما تنتهي حتى يحققو المراد 

الناس للي عندهم علم بعالم الجن والعفاريت قالو هاد الحالة نادرا ما تتوقع ف عالم الشعوذة فالانس والجن  كل واحد تيخدم مصلة الاخر 

من بعد ما ماتت  المشعوذة  معدبة و محروقة , رجع البيت ل اصلو صبح مجرد  خربة والناس للي كانو ساكنين حداه هجرو ديورهم  خوفا على انفسهم  و ولادهم ..من ذاك الحادث حتى حد ما قدر يستغل داك البيت او المحيط دياله حيت للي دخل له ضروري يوقع له شي حادث  

واخيرا هاد الحكاية لابد ما ناخدو منها   عبرة  وخاصة الناس للي تيتعاطاو للشعودة ب اي شكل من اشكالها  وما يتبعوش خطوات الشيطان ولو على سبيل التجريب لان للي دخل داك العالم تيبقى فيه .. صحيح انه يقدر يربح الدنيا كما ربحاتها المشعوذة الهالكة ولكن للي ما خرج من الدنيا ما خرج من عقايبها  والانسان يسال الله حسن الخاتمة لان من المخاطر ديال الشعوذة  تعظيم وتبجيل السحرة والمشعودين  وانتشار الشرك بالله ب سبب تقديم القرابين والذبائح للشيطان ..التسبب ف الطلاق او تعقيد امور الحياة  الزوجية  و تتسبب ف الكره والعداوة مابين الناس.

 بمجرد ما يتذكر اسم الشعودة لابد ما يجي ف بالنا السحر للي محرمو الله ل قولو تعالى 

﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ... ) صدق الله العظيم

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تجاعيد على قلب صغير

( التجارب المخبرية :محنة للحيوان ,منحة للانسان)

(سجان من غوانتانامو )